The best Side of التسامح والعفو

The best Side of التسامح والعفو

Blog Article

تقدير الضعف البشري وعدم تحميل الإنسان ما لا يُطيقه من العتاب واللوم، فيعلم المسلم أنّه يعيش في مجتمع متسامح بعيد عن الجلد الدائم والقسوة غير المحتملة.

يضمن التسامح السياسي الحرية السياسية بكافة أنواعها الجماعية والفردية، وذلك بهدف تحقيق مبدأ الديمقراطية لجميع أفراد المجتمع.

الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ][١٣].

التسامح هو قيمة إنسانية أساسية تعبر عن القدرة على قبول الآخرين والتعامل معهم بالاحترام والتفهم دون اللجوء إلى التمييز أو التحيز بسبب الاختلافات في العقيدة أو الثقافة أو العرق أو الجنس أو أي ميزة أخرى.

قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي).[١٨]

العفو والتسامح لهما أثر كبير وإيجابي على المجتمع، ويؤديان إلى تحسين العلاقات الإنسانية وتقوية الروابط الاجتماعية، وفيما يلي أبرز آثار العفو والتسامح في المجتمع:

قال -تعالى-: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).[٦]

التسامح في اللغة: مصدرٌ للفعل الرباعيّ سامح، يسامح، والذي هو من الفعلِ الثلاثي، سمح، ويعني: الجودُ، والكرم، والمُسامحة تعني: المُساهلة، وتسامحوا: تساهلوا، وتأتي بمعنى السُهولة والانقياد.

روي عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّه: "جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ!

قال نور الله تعالى في سورة المائدة: فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ .[٤]

إنَّ التسامح هو الترفُّع عن الصغائر، وعدم الرد على الإساءة الموجَّهة إليك بإساءة مثلها، كما يعني أيضاً العفو عند المقدرة، واحترام عقيدة وثقافة وقيم الأشخاص الآخرين، وهو أساس العدل والحريات الإمارات الشخصية عامة.

بالإضافة إلى أن التسامح أحد مظاهر الراحة النفسية التي تعم حياة الشخص المتسامح.

لقد كان النبيّ –ﷺ– متسامحاً كثير اللين مع من يقوم بخدمته أو يعمل معه.

علاوة على أن التسامح يشير إلى التيسير في الأمور والمعاملات بين الأشخاص، والسماحة التي تظهر خلال كافة الأمور الحياتية سواء بين المسلمين بعضهم وبعض أو بينهم وبين أصحاب الشرائع الأخرى.